(1) شخصيــــــة أدم
يرد هذا اللفظ (آدم) في العهد القديم في العبرية حوالي 500 مرة للتعبير عن "الإنســـان" أو "الجنس البشري" . والمفسرين والشراح لاينظرون الى أدم كشخصيه مجرده منفرده بل ينظرون اليه كمثال ورمز للجنس البشرى باكمله بما فى ذلك الجنس من مزايا وعيوب وامجاد وسقطات .
معنى اسم ادم :
1- خليقة 2- أحمر اى من التراب الاحمر 3- مولود الأرض ( أديم ) اى من التراب .
آدم في الخليقه:
يركز الأصحاح الأول على الله وأعماله في الخليقه ثم تأتي خليقة الإنسان في العدد 26 وما بعده كتتويج لعملية الخلق رغم أن بعض الحيوانات قد خلقت في نفس اليوم الذي خلق فيه الإنسان .
ولا يرد ذكر للذكر والأنثى إلا في خليقة الإنسان ( عدد 27 ) ، وهذا دليل على أن الله خلق زوجاً واحداً من البشر وقد خُلق الإنسان على صورة الله ( 26 و 27 ) وأعطي سلطاناً على كل المخلوقات علــى الأرض ( 28 - 30 )
خلق الله الإنسان من تراب الأرض " ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حيـــة " ( 2 : 7 ) ، ثم وضعه في جنة عدن ( 2 : 8 و 15 ) وأوصاه ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر ( 16 و 17 ) . ودعا آدم كل الحيوانات والطيور بأسمائها ، ولكن لم يكن فيها ما يصلح رفيقاً لآدم ، وهكذا صنع له الله حواء من جسد آدم ( 2 : 20 - 23 ) وقد عاشا معاً في براءة كاملة ( 2 : 25 )
المعنى الكتابي لخلق ادم:
ادم هو الكائن الوحيد الذي "نفخ الله فيه نسمة حيـــاة " ( تك 2 : 7 ) . ونقرأ عقب كل مرحلة من مراحل الخلق هذه العبارة : " ورأى الله ذلك أنه حسن " ( تك 1: 10 و 12 و 18 و 21 و 25 ) أما بعد خلق الإنسان فنقرأ: "ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداُ " ( 1: 31 ) . وفي ذلك إشارة الى أن خلق الإنسان هو ذروة الخلق وغايته فالإنسان هو المخلوق الذي يقف على الخط الفاصل بين الله وبين سائر الخليقة فهو من تراب الأرض ولكنه خلق على صورة الله وأعطى سلطاناً على كل الأرض.
وللحديث بقية
اعداد القس / هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى