حجمه صغير...أثره رهيب
اللسان هذا العضو الصغير فى الحجم ولكن العظيم بالفعل فى أثره وتأثيره، وهذا ما تؤكده كلمة الله فى الإنجيل برسالة يعقوب بالأصحاح (3:5 و6) هكذا اللسان أيضا هو عضو صغير ويفتخر متعظما. هوذا نار قليلة أى وقود تحرق. فاللسان نار، عالم الإثم، هكذا جُعل فى أعضائنا اللسان الذى يدنس الجسم كله ويضرِم دائرة الكون، ويضرَم من جهنم". فكما تحرق نار صغيرة وتحدث ضرر بالغاً لما تصل إليه حتى أنه لا يمكن إحتوائه أو السيطرة عليه بسهولة.
هكذا اللسان بالرغم من صغر حجمه إلا أنه قد يحدث ويسبب أضرار غاية فى الخطورة وكأنه يستمد قوته وناره من جهنم، ليس هذا فقط بل تشبه كلمة الله بانه مملوء سما مميتاً.
نعم فبالحقيقة أن أغلب ما يحدث فى حياتنا من ضيقات ومشاكل أغلبها يرجع إلى اللسان وكلماته التى ينطق بها، لذلك فكلمة الله تحذرنا من خطورة ذلك وتوضح لنا نتائج أو أثار ذلك فى أيات كثيرة ومنها:
امثال 8: 21 "الموت والحياة فى يد اللسان وأحباءه يأكلون ثمره"
امثال 10: 11 "فم الصديق ينبوع حياة وفم الأشرار يغشاه ظلم"
امثال 10: 21 "شفتا الصديق تهديان كثيرين"
امثال 10: 31: 32 "فم الصديق ينبت الحكمة اما لسان الأكاذيب فيقطع، شفتا الصديق تعرفان المرضىّ وفم الأشرار أكاذيب"
امثال 12: 18 "يوجد من يهذر مثل طعن السيف أما لسان الحكماء فشفاء"
امثال 15:2 و4 "لسان الحكماء يحسن معرفة وفهم الجهال ينبع حماقة.
هدوء اللسان شجرة حياة وإعوجاجه سحق فى الروح"
امثال 16: 28 "رجل الأكاذيب يطلق الخصومة والنمام يفرق الأصدقاء"
امثال 17:20 "الملتوي القلب لا يجد خيراَ والمتقلب اللسان يقع فى السوء"
امثال 18: 4 "كلمات فم اللسان مياه عميق.نبع الحكمة نهر مندفق"
امثال 18: 6 و7 "شفتا الجاهل تُداخلان فى الخصومة وفمه يدعو بضربات. فم الجاهل مهلكة له وشفتاه شرك لنفسه"
امثال 21: 23 "من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه"
وبذلك تكون كلماتنا إما سبب حياة، أو موت، أو سبب راحة وسلام وسعادة وبركة، أو بالعكس للضيق والتعب والخصومة والنزاع والحرب، ونحن اللذين نحدد ذلك من خلال ما نتفوه به وننطقه ألسنتنا، لذلك تحرضنا كلمة الله على أن نطرح كل كذب ونتكلم بالصدق بعضنا مع بعض"أفسس 4: 25"وكذلك ألا تخرج كلمة ردية من أفواهنا بل كل ما هو صالح للبنيان حسب الحاجة كى يعطى نعمة للسامعين، وكذلك الإمتناع عن كلام القباحة وكلام السفاهة والهزل التى لا تليق (أفسس 5: 4)
فهل ندرك الآن خطورة كلماتنا أم نساير العالم فى فلسفته السائدة بأن الكلام ماعليهوش جمرك!!!