كيف نطور باجتماع الشباب
ان الشباب هم مستقبل الكنيسة الروحى والعملى, وكنيسة بلا شباب هى كنيسة بلا مستقبل وهناك إحصائية تقول أن نسبة الشباب من سكان مصر حوالى من 15 الى 35سنة هى 35 %. فالشباب فئة مهمة في المجتمع جديرة بالاهتمام, لذلك فعلينا ككنيسة الاهتمام بهم نفسياً وروحياً وجسدياً واحتضانهم وإعداد بيئة دافئة لهم وصالحة لبنيانهم ومساعدتهم ليكونوا رجالاً في الإيمان نافعين لكل عمل صالح. لذلك فالكنيسة عليها الأهتمام باجتماع الشباب الذي فيه يتم تغذيتهم روحياً ومساعدتهم في إقامة علاقة وشركة قوية بينهم وبين الله والدخول للعمق الروحي وتعليمهم مبادئ الحياة المسيحية وفن العلاقات الصحيحة وتطوير مهاراتهم.
ولكى نطور اجتماعات الشباب فى كنائسنا علينا مراعاة الاتى:
اولا معرفة الاحتياجات الحقيقية لهذا السن:
روحياً – نفسياً – جسدياً – اجتماعياً
روحياً: معرفة الأمور الروحية التي يفتقد إليها الشباب، مثال: أدرك القائد أن الشباب مفتقدين وقت الخلوة، فهنا عليه أن يمد الاجتماع بموضوعات عن أهمية الخلوة، أو في وقت أخر شعر القائد أن كثير من الشباب يتعرض لضغوط من عدو الخير، فهنا على القائد أن يقدم موضوعات عن الحرب الروحية...إلخ. مهم جداً أن نقدم مادة روحية لنمو الروح.. لكن الأكثر أهمية أن نقدم المادة الروحية التي تلمس احتياجاتهم وليس أي مادة روحية. كثيراً ما يترك القادة تحديد الخدمات الروحية في يد الخادم الضيف، فقد يأتي خادم يعظ عن الخلاص والتوبة في حين أن كل الموجودين مؤمنين، أو قد يعظ عن الخدمة وأهميتها في حين أن يكون الموجودين معظمهم خطاة... فعلينا معرفة الاحتياج الروحي وتسديده.
نفسياً: فترة الشباب هي فترة التوتر فعلي الاجتماع دورين مهمين:
1- أن نوفر لهم الأنشطة المتنوعة التي تعتبر بمثابة تنفيس عن الضغوط التي يمرون بها (مثل عمل مؤتمرات – رحلات – جلسات فردية للاستماع لهم ..الخ)
2- كما ذكرنا في الجانب الروحي علينا تحديد المشكلة النفسية التي يعاني منها الشباب وتقديمها في الاجتماع في شكل ندوة أو عظة او ....الخ
أمثلة لأكثر المواضيع النفسية التي قد يتعرض لها الشاب في هذا العمر:
صغر النفس، الاحساس بالفشل، عدم الغفران، الاكتئاب، التردد،.. الخ
جسدياً: على الاجتماع دورين مهمين:
1- عمل انشطة رياضية نافعة للجسم (كرة القدم – تمارين رياضية – مسابقة جري ... الخ) فهذه الأنشطة نافعة للجسم.
2- تقديم مادة طبية عن الأمراض التي قد يتعرض لها جسم الإنسان والأسباب المؤدية لها، وكيف نتجنب هذه الأمراض ، كما قد تقدم دورة عن الاسعافات الأولية للحوادث التي قد تصيب الشاب، وكيف يسعف نفسه أو غيره (مثال تعرض شاب لإغماء – حرق – كسر – غرق.. الخ).
اجتماعياً: الشاب ينمو صحيحاً اجتماعياً بتفاعله مع الآخرين في محبة وتضحية، لذلك على قادة الشباب أن يوفروا للشباب هذا الجو الاجتماعي وذلك من خلال:
1- أنشطة يقوم بها الاجتماع: رحلات – مؤتمرات – مسابقات جماعية..الخ.
2- تقديم المشورة التي تنمي فكر الشاب كيف يتعامل مع مختلف الشخصيات (كيف يتعامل مع والديه – كيف يتعامل مع الجنس الأخر وحدود العلاقة – كيف يختار شريك الحياة – ما هي حدود العلاقة بينه وبين الخطيب أو الخطيبة – كيف يتعامل مع الشخص العنيد – ما هي حدود علاقة المؤمن بالخاطئ.. الخ من الموضوعات التي تساعد الشاب اجتماعياً في علاقته بالآخرين.
ثانيا - يجب أن يكون للقائد رؤية للإجتماع:
وهو أن يصل بالشباب إلى نضوج روحي ونفسي وجسدي واجتماعي. (أي تسديد الاحتياجات السابق ذكرها في النقطة الأولي). ولتحقيق الرؤية يتم وضع أهداف (الرؤية واحدة في جميع اجتماعات الشباب ولكن تختلف الأهداف التي تحقق الرؤية).
ثالثا - وضع برنامج جيد:
وذلك لتحقيق الأهداف التي تحقق الرؤية.
مثال1:
الرؤية: هي ان يكون الشاب ناضج روحيا.
الهدف: عمل نهضات وأيام كرازية وعرض اختبارات..إلخ للوصول للرؤية
مثال2:
الرؤية: هي أن يكون الشاب ناضج اجتماعياً
الهدف: عمل رحلات ولقاءات ونداوات ومشاركات...الخ للوصول للرؤية
وهنا يأتي دور القائد في وضع برنامج يوزع فيه الأهداف التي في مجملها تحقق الرؤية
سمات البرنامج الناجح يركز على:
أولاً: يجب أن يحتوي على:
أ- علاقته الشاب بالرب ب- علاقته بنفسه ج- علاقته بالأهل د- علاقته بالجنس الاخر
ه- علاقته بالمجتمع و- علاقته بالدراسة والعمل ي-علاقته بالكنيسة
ثانياً: عدم استخدام الطرق التقليدية في البرنامج وعلى القدر الاستفادة من تكنولوجيا العصر
4- تفعيل الشباب:
اطلاق طاقاتهم الكامنة واكتشاف مواهبهم ومساعدتهم في تطويرها
5- العمل على إعداد قادة وصف ثاني
لتوسيع الخدمة ونموها واستمرارية الخدمة بفاعلية.
ويمكن تحقيق ذلك بطرق كثيرة ومتنوعة وعلى حسب الأمكانيات البشرية والمادية فمثلاً :
عمل مجلة ألكترونية للأجتماع – سايت أو موقع عى الفيس بوك للمشاركات والإعلانات بلإضافة إلى لوحة الإعلانات في الكنيسة – رحلات ومؤتمرات – أنشطة رياضية و الشراكة مع الكنائس الأخرى – ندوات – مسابقات تنافسية – عمل مسرحي متكامل من إعداد للفكرة لكتابة السيناريو للتمثيل والإخراج للتصوير - أسكتشات قصيرة - عمل لجان وتخصصات وتوزيع المهام – الأفتقاد والكرازة بطرق متنوعة.
6- الاهتمام بالشباب بشكل فردي:
وذلك من خلال القادة والصف الثاني (تقسيم المخدومين على القادة والصف الثاني.. ولا يُهمل أحد)
7- أفكار عملية يمكن استخدامها:
فرصة لمشاركة كل قائد بأفكار جديدة طبقها في اجتماع الشباب قد تفيد باقي القادة.
1- من سيربح: الهدف منها تحفيز على دراسة الكتاب المقدس والاهتمام بتفاصيل الشخصيات والتواريخ والأعداد.. الخ
2- مسابقات في العهد القديم: الهدف منها تشجيع الشباب على الخلوة وقراءة العهد القديم.. وذلك من خلال تقديم مسابقة عن سفر وليكن التكوين وتقديم مقدمة عن السفر ، كل يوم يقرأ اصحاح ويجاوب علي سؤالين مع شرح ملخص للإصحاح مع كتابة ما تعلمه من الإصحاح.
3- آية وحكاية: يتم تقديم اسكتش صغير يعبر عن آية في الكتاب، يتم تقديم الاسكتش ثم تأمل عن الآية وربطها بالإسكتش. قد يكون الإسكتش عام أو قصة كتابية.
فرصة للإستماع لأفكار من الموجودين
مع محبتى
القس. هانى كرم