شخصية عثليا
عثليا هى ابنه أخآب ملك إسرائيل من زوجته ايزابل وحفيدة " عمري " سادس ملوك إسرائيل، وزوجة الملك يورام ابن يهوشافاط ملك يهوذا (المملكة الجنوبية)، فأدخلت عبادة البعل للمملكة يهوذا(2 مل 8 : 16 -18 )، مما أدى لانهيار المملكة الجنوبية التي كانت أفضل من المملكة الشمالية ، أي أنتقل شر إيزابل من مملكة إسرائيل إلى مملكة يهوذا بفضل أبنتها التي تعلمت منها ونشأت على يديها وقد وصف الكتاب المقدس عثليا بأنها امرأة خبيثة ( 2أخ 24 : 7)
معنى الاسم
اسم عبري معناه " الرب مرتفع " ويقول البعض إنه يعني " من يبليه الرب "
الهدف من زواج عثليا من يورام:
أصبحت العلاقات بين مملكتي إسرائيل ويهوذا علاقات ودية – بعد طول صراع – فتزوجت يهورام أكبر أبناء يهوشافاط ملك يهوذا ( 2مل 8 :18 ) . وكان زواجاً سياسياً ووصمة عار في تاريخ يهوشافاط الملك التقي.
عثليا تصبح ملكة على يهوذا:
عندما بلغ يهورام الثانية والثلاثين من عمره، خلف أباه يهوشافاط على عرش يهوذا، وهكذا أصبحت عثليا ملكة على يهوذا. وقد ورثت عن أمها إيزابل – على ما يرجح – قوة الإرادة، كما انه نجحت في نشر عبادة البعل إله الصيدونيين. ولم تستطع ضربة إيليا النبي لعبادة البعل في السامرة – قبيل توليها عرش يهوذا – أن تثني عزمها على نشر عبادة البعل في يهوذا، بل بالحري أشعلت غيرتها.
يهورام يقتل اخوته
وكان أول عمل قام به يهورام بعد توليه العرش، أنه " قتل جميع إخوته ( الستة ) بالسيف، وأيضاً بعضاً من رؤساء إسرائيل " (2 أخ 21 :4 ) ممن كانوا يتمسكون بعبادة الرب. وليس ثمة شك في أن هذه الأفعال الدموية كانت بتشجيع من عثليا التي يبدو أنها كانت أقوى شخصية من زوجها.
موت يهورام وابنه اخزيا يمك عوض عنه
ومات يهورام ملك يهوذا بعد أن ملك ثماني سنوات، وخلفه ابنه أخزيا، وهو في الثانية والعشرين من عمره، وأصبحت عثليا بذلك – " الملكة الأم " – صاحبة المشورة في القصر وفي الأمة. ولكن قبل أن تمضي سنة على أخزيا على العرش، مات متأثرا بجراحه التي أصابته من جنود ياهو أحد قادة جيش إسرائيل، الذي خرج على يهورام ملك إسرائيل وقتله عند حقلة " نابوت اليزرعيلي " إتماماً لقول الرب على فم إيليا النبي لأخآب بعد قتله لنابوت واغتصاب كرمه ( 2مل 9 :11-29 ) .
عثليا تقتل جميع أحفادها:
" ولما رأت عثليا أم أخزيا أن ابنها قد مات، قتلت كل أجفادها، اى جميع النسل الملكي وكل من كان يمكن أن يدعى بالحق في العرش، لكي يخلو لها الجو وتنفرد بالحكم. ولكن نجا من تلك المذبحة طفل صغير هو " يوآش بن أخزيا " حيث أخذته عمته يهوشبع بنت الملك يورام، هو ومرضعته وخبأته من وجه عثليا، في بيت الرب، لأنها كانت زوجة ليهوياداع رئيس الكهنة (2أخ 22 :11 ).
عثليا تستولى على العرش:
لما خلا لها الجو، أصبحت هي الملكة على عرش يهوذا لمدة ست سنوات، وكانت بذلك المرأة الوحيدة التي جلست على عرش المملكة في يهوذا، وهو ما يدل على جبروتها ودهائها. ويبدو مما جاء في سفر أخبار الأيام الثاني (24 :7 ) أن جزءاً من الهيكل في أورشليم قد هُدم ، واستخدموا مواده وأقداسه في إقامة هيكل للبعل . والمقصود " بأبناء عثليا " هنا، هم أخزيا وإخوته قبل مقتلهم.
يهوياداع الكاهن والشعب ينقلبوا على عثليا:
في السنة السابعة ليوآش، تشدد يهوياداع الكاهن، واتفق مع رؤساء المئات، وجالوا في جميع مدن يهوذا ،وجمعوا اللاويين ورؤوس آباء إسرائيل وجاءوا إلى أورشليم . فقطع الجميع عهداً في بيت الرب مع الملك الطفل يوآش، أن يضعوه على عرش أبيه. ويسجل سفر أخبار الأيام الثاني، بالتفصيل الخطة التي رسمها يهوياداع مع رجاله لتحقيق ذلك. " وقد نجحت الخطة، نودي بيوآش ملكاً، وهتف الشعب " ليحيي الملك " (2أخ 23 :1-11).
نهاية عثليا:
لما سمعت عثليا الهتاف، دخلت إلى بيت الرب، ورأت الملك واقفاً على المنبر، والشعب يهتف له، فشقت ثيابها وصرخت: "خيانة خيانة " فأمر يهوياداع قادة الجيش بإخراجها إلى خارج حتى لا يقتلوها في بيت الرب" “ ولما أتت إلى مدخل باب الخيل، إلى بيت الملك، قتلوها هناك "( 2أخ 23 :12-15 )
وهكذا انتهت حياة تلك الملكة الشريرة، بعد أن ملكت ست سنوات (2 أخ 22 :12 ).وتُذكر عثليا لآخر مرة في الكتاب المقدس بأنها " عثليا الخبيثة " (2 أخ 24 :7 ) .
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى