(22) مريم اخت موسى
مريم ابنة عمرام ويكابد وأخت هرون وموسى ( عد 26: 59 ) ويذكر اسمها لأول مرة بمناسبة قيادتها للنساء في الترنيم والرقص ابتهاجاً بعبور البحر الأحمر والنجاة من فرعون وجيشه . وتذكر باسم " مريم النبية أخت هرون " (خر 15: 20و21).
معنى الاسم :
وتختلف الآراء حول معنى الاسم وهو في العبرية " مريام " فيظن البعض أنه مشتق من " مريامون " الهيروغليفية ومعناها " مُحبِّة لآمون " أو من كلمة عبرية معناها " مُرّ " أو " عنيد "
مريم تحرس اخوها :
وقفت مريم من بعيد تراقب سفط البردي الذي كان به الطفل موسى والذي وضعته أمه فيه بين الحلفاء على حافة النهر(خر 2: 1-4) وكانت غالبا فى سن العاشرة من يوم مولد موسى .
وهي التي تحدثت إلى ابنة فرعون وعرضت عليها أن تأتي لها بمرضعة من العبرانيات لإرضاع الولد فرحبت ابنة فرعون بذلك وهكذا استعادته أمه وربته حتى كبر " فجاءت به إلى ابنة فرعون فصار لها ابناً " (خر 2: 7– 10). لاحظ ان موقف مريم فى محبتها لاخيها مختلف عن موقف قايين الذى قتل اخاه وقال " احارس انا لاخى " .
مريم المرنمه :
ما احلى ان يرنم الانسان للرب عرفان بالجميل مثلما غنت مريم وقادت النساء فى الترنيم قائلين " الفرس وراكبه طرحهما فى البحر " كثيرا من النساء يستخدمون اصوات الغناء للعالم ولطرب الناس لكن مااجمل ان يخدم الانسان الرب بصوته .
مريم تقع فى خطية الحسد والنميمه:
فى سفر العدد نقرأ عنها كيف تكلمت هي وهرون – في حضيروت على موسى رجل الله " و تكلمت مريم و هرون على موسى بسبب المرأة الكوشية التي اتخذها " (عد 12: 1) وواضح أن سبب تذمر مريم وهرون على موسى كان أعمق من موضوع المرأة الكوشية فقد كانت الغيرة هي العلة في ذلك إذ قالا : " هل كلم الرب موسى وحده ألم يكلمنا نحن أيضاً ؟ " (عد 12: 3). ودافع الرب نفسه عن موسى ووبخ مريم وهرون وضرب مريم بالبرص مما يرجح معه البعض أنها كانت صاحبة المبادرة في الكلام على موسى . وطلب هرون من موسى أن يصفح عن خطيتها الحمقاء فصرخ موسى للرب من أجل مريم ولكنها اضطرت أن تحتجز خارج المحلة سبعة أيام للتطهير . " ولم يرتحل الشعب حتى شفيت مريم "
وقد ماتت مريم في برية صين في قادش ودفنت هناك (عد 20: 1).
وظل عقاب مريم أنذاراً للشعب وتحذيراً من التمرد على من يختاره الرب فيقول لهم موسى في خطابه الوداعي قبيل موته هو نفسه: "أذكر ما صنع الرب ألهك بمريم في الطريق عند خروجكم من مصر" (تث 24: 9).
وظلت مريم بعد ذلك أجيالاً طويلة في ذاكرة الشعب كأحد القادة العظام فيقول لهم الرب على فم ميخا النبي : " إني أصعدتك من أرض مصر وفكتك من بيت العبودية وأرسلت أمامك موسى وهرون ومريم " (مي 6: 3و4).
ويذكر يوسيفوس المؤرخ اليهودي أنها كانت زوجة لحور ومن ثم كانت جدة لبصلئيل بن أوري الذي ملأه روح الرب " بالحكمة والفهم والمعرفة لإقامة خيمة الاجتماع " (خر 31: 1-5).
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى