اهلا بيك اخى العزيز
نصلى ان يستخدم الرب هذا المنتدى لمجده ولبركة حياتك
نرحب بك عضو فى المنتدى معنا فرجاء التسجيل
اهلا بيك اخى العزيز
نصلى ان يستخدم الرب هذا المنتدى لمجده ولبركة حياتك
نرحب بك عضو فى المنتدى معنا فرجاء التسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموضوعات والدراسات الكتابية والروحية التى تقدم بكنيسة الايمان بمنهرى وموضوعات اخرى
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
القس هانى كرم راعى الكنيسة

المواضيع الأخيرة
» دراسة رسالة افسس ـ المقدمة
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالثلاثاء 8 يناير 2013 - 10:34 من طرف القس هانى كرم

» شخصية يوشيا
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالخميس 22 نوفمبر 2012 - 13:40 من طرف القس هانى كرم

» مسابقة فى سفر صموئيل الثانى
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالسبت 20 أكتوبر 2012 - 6:45 من طرف د عجايبى لطفى

» كيف نطور اجتماع الشباب
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالخميس 23 أغسطس 2012 - 8:07 من طرف القس هانى كرم

» مسابقة فى سفر صموئيل الاول
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالجمعة 17 أغسطس 2012 - 15:35 من طرف القس هانى كرم

» تابع رموز الروح القدس
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالأربعاء 15 أغسطس 2012 - 16:22 من طرف القس هانى كرم

» حجمه صغير...أثره رهيب
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالأربعاء 8 أغسطس 2012 - 4:02 من طرف القس هانى كرم

» ساعة لقلبك وساعة لربك
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالأربعاء 8 أغسطس 2012 - 3:56 من طرف القس هانى كرم

» مسابقة في سفر راعوث
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالثلاثاء 7 أغسطس 2012 - 15:56 من طرف القس هانى كرم

» رموز الروح القدس( اولا الزيت )
شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالثلاثاء 7 أغسطس 2012 - 5:59 من طرف القس هانى كرم

عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 شخصية موسى الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القس هانى كرم
Admin
القس هانى كرم


عدد المساهمات : 360
تاريخ التسجيل : 11/04/2011
الموقع : المنتدى الرسمى لكنيسة الايمان بمنهرى

شخصية موسى الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: شخصية موسى الجزء الثالث   شخصية موسى الجزء الثالث Emptyالإثنين 11 أبريل 2011 - 6:09

خامساً:- الأربعون السنة الثالثة والأخيرة :
هذه المرحلة تبدأ بعودته إلى مصر وشروعه في القيام بالمهمة التي كلفه بها الله، وهى إخراج بني إسرائيل من العبودية في مصر (أع 7: 36). وعلى هذا فالمرحلة الثالثة تنقسم إلى قسمين : الأول منهما هو صراعه مع فرعون الذي ينتهي بنشيد النصرة عقب عبور البحر الأحمر (خر 15). والقسم الثاني هو قيادته للشعب فى البرية وتمردهم وعصيانهم الذي يصفه هو بنفسه: "قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم" (تث 9: 24)
القسم الأول موسى يواجه فرعون
(1) –موسى يطلب من فرعون أن يطلق الشعب : بعد أن قدم موسى وهارون نفسيهما لشيوخ الشعب (خر 4: 29- 31)، وقام هارون بدوره في إبلاغهم بجميع الكلام الذي كلم به الرب موسى، وصنع الآيات أمام عيون الشعب، دخل موسى وهارون إلى فرعون وقالا له: "هكذا يقول الرب إله إسرائيل: أطلق شعبي ليعيّدوا لي في البرية" (خر 5: 1). لكن فرعون قابله بالازدراء: "من هو الرب حتى أسمع لقوله، فأطلق إسرائيل؟ لا أعرف الرب، وإسرائيل لا أطلقه" (خر 5: 2). واتهم موسى وهارون بأنهما يبطلان الشعب من أعماله فزاد قسوة في تسخيره للشعب، إذ منع تزويدهم بالتبن لصنع اللبن، وأصبح عليهم أن "يجمعوا تبناً لأنفسهم" مع عدم تقليل كمية اللبن المفروضة عليهم، مما جعل بني إسرائيل يلومون موسى وهارون قائلين لهما: "ينظر الرب إليكما ويقضى لأنكما أنتنتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفاً في أيديهم ليقتلونا .. فرجع موسى إلى الرب وقال : ياسيد لماذا أسأت إلى هذا الشعب…؟ (خر 5: 4 – 23)
(2) -الصراع مع فرعون : لكن الرب قال لموسى: "الآن تنظر ما أنا أفعل بفرعون. فإنه بيد قوية يطلقهم، وبيد قوية يطردهم من أرضه" (خر 6: 1). وهكذا أصبحت المواجهة بين الله وفرعون ففي ضوء فشل المقابلة الأولى مع فرعون، أعاد الرب تأكيد وعوده للشعب، مؤكداً لهم أنه يعرف تماماً مدى ما يعانونه من ضيق وأنه سيخلصهم. ولما نقل موسى هذه الأقوال للشعب، "لم يسمعوا لموسى من صغر النفس ومن العبودية القاسية" (خر 6: 9).
فأمر الرب موسى قائلاً: "ادخل قل فرعون ملك مصر أن يطلق بني إسرائيل من أرضه"، فاحتج موسى قائلاً: "هوذا بنو إسرائيل لم يسمعوا لي، فكيف يسمعني فرعون؟" فأعاد الرب تأكيده بأنه سيخرج "بني إسرائيل من أرض مصر" (خر 6: 10- 13).
فقال الرب لموسى : "انظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون، وهارون أخوك يكون نبيك. أنت تتكلم بكل ما آمرك . وهارون أخوك يكلم فرعون" (خر 7: 1 و2)، وهذا تعريف رائع لمعنى "نبي" ، فكل ما يقوله الله، ينطق به النبي.
"ولكني أقسّي قلب فرعون" (خر 7: 3). وكان الرب قد سبق أن قال لموسى، وهو في أرض مديان: "ولكني أشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب" (خر 4: 21). وتكرر هذا القول أكثر من اثنتي عشرة مرة، وأحياناً لوصف حالة قلب
فرعون (7: 14 و22، 8: 19، 9: 7)، وأحيانا أن فرعون "أغلظ قلبه" (8: 15 و32، 9: 34)، وأحياناً أخرى أن الرب قسّي أو شدد أو أغلظ قلب فرعون وهذه يعنى ان الرب تركه لقساوة قلبه .
وأنزل الله بمصر الضربات العشر لإثبات القدرة المطلقة لإله إسرائيل، سلطته المطلقة على الطبيعة، لإقناع فرعون والمصريين بحماقة مقاومة إرادته. فقد تكرر القول إن الهدف من هذه الأحكام الإلهية هو أن "يعرف" (أو يدرك) فرعون وشعبه قوة إله إسرائيل (7: 5 و17، 8: 10 )
وكانت الضربة الأخيرة أقسى جميع الضربات، فيقول الرب: "ضربة واحدة أيضاً أجلب على فرعون وعلى مصر"، فستنجز هذه الضربة ما فشلت فيه كل الضربات السابقة، فلن يطلق فرعون إسرائيل فحسب، بل عندما يطلقكم يطردكم طرداً" (خر 11: 1).
(3) – خروج بنى اسرائيل من مصر : كان موت الأبكار سبباً في إثارة الرأي العام مما اضطر معه فرعون أن يطلق بني إسرائيل الذين كانوا قد عملوا الفصح، فبدأوا في الارتحال من مصر تحت قيادة موسى آخذين معهم أولادهم ومواشيهم وأمتعتهم وعظام يوسف (خر 13: 19) فلم ينس موسى وصية يوسف التي أوصى بها بني إسرائيل منذ بضعة قرون (تك 50: 25).
(4) - عمود السحاب والنار : منذ أن بدأوا في الارتحال تجلت قيادة الله في هذه الظاهرة الخارقة، إذ "كان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلاً في عمود نار ليضئ لهم لكي يمشوا نهاراً وليلاً. لم يبرح عمود السحاب نهاراً، وعمود النار ليلاً من أمام الشعب" (خر 13: 21 و22). وكان هذا العمود دليلاً على سير الله معهم، فقد ذكر ثلاث مرات أن ملاك الله كان فيه (خر 14: 19، 23: 20، 32: 34).
القسم الثاني موسى والشعب فى البرية :
(1) -التذمر في البرية : وبعد أن رأى الشعب عمل الله القدير في خلاصهم، وأيقنوا من يد الله العاملة معهم، بقيادة موسى (خر 14: 31)، لم يلبثوا، سوى ثلاثة أيام، حتى تذمروا على موسى قائلين: "ماذا نشرب؟" (خر 15: 24). وفي هذه المرة حوّل لهم الرب مياه "مارة" المرة إلى مياه عذبة بطرح الشجرة التي أراها الرب لموسى، في الماء (خر 15: 25). وبعد أن غادروا واحة إيليم، حيث كانت هناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة، أتوا "إلى برية سين التي بين إيليم وسيناء"…فتذمر كل جماعة بني إسرائيل على موسى وهارون في البرية، لأجل الطعام، وهناك أعطاهم الله السلوى والمن، بعد أن ظهر لهم مجد الرب في السحاب (خر 16: 1- 15). أما المن فظل طعامهم الأربعين السنة، وكان عليهم أن يلتقطوه كل صباح بحسب حاجة كل واحد، فيما عدا أيام السبت، إذ كان عليهم أن يلتقطوا نصيباً مضاعفاً في يوم الجمعة. وكان المن "كبرز الكزبرة أبيض وطعمه كرقاق بعسل" (خر 16: 14 –30).
ثم عادوا وتذمروا مرة أخرى في رفيديم لعدم وجود ماء ليشربوا، فأمر الرب موسى أن يضرب الصخرة في حوريب، فخرج منها ماء، وارتوى الشعب (خر 17: 1-6). وهناك أيضاً انتصروا على عماليق في ظروف كان يجب أن تزيد ثقتهم في الرب، وفي عبده موسى (خر 17: 8- 13).
(2) - زيارة يثرون : جاء يثرون كاهن مديان إلى موسى في جبل الله، وأتى معه بصفورة امرأة موسى، وبابنيه، إذ كان قد سمع بكل ما صنع الله وكيف أخرج إسرائيل من مصر، ولما قص موسى على حميه كل ما صنع الرب بفرعون والمصريين من أجل شعبه، فرح يثرون بجميع الخير الذي صنعه الرب لإسرائيل، وقال : الآن قد علمت أن الرب أعظم من جميع الآلهة لأنه في الشئ الذي بغوا به كان عليهم" (خر 18: 8-12).
ثم قدم يثرون لموسى نصيحة لتنظيم النظر في قضايا الشعب. وعمل موسى بهذه النصيحة وأوكل لبعض المتقدرين من الشعب، النظر في القضايا الصغرى. أما الدعاوى العسرة فيجيئون بها إلى موسى. ثم صرف موسى حماه فمضى إلى أرضه (خر 18: 13- 27).
(3) -الله يتجلى على جبل سيناء (خر 19، 20) إن المنظر الهائل المخيف الذي واكب إعطاء الناموس على جبل سيناء، بكشف لنا عن المزيد من شخصية موسى. ونجد وصفاً لمنظر الجبل في (ص 19 ) وعندما دعا الله موسى إلى رأس الجبل أطاع، وعندما نزل من الجبل حذر الشعب من الاقتراب إلى الجبل. ولما تكلم بالوصايا العشر، ارتعد الشعب "ووقفوا من بعيد. وقالوا لموسى: تكلم أنت معنا فنسمع. ولا يتكلم الله لئلا نموت" (خر 20: 18 و19).
(4) - هارون والسبعون شيخاً (خر 24): هنا نرى الفرق الكبير بين موسى وسائر الشعب، بما فيهم السبعون شيخاً وهارون وبنوه. فبينما سجد كل أولئك من بعيد، فإن موسى وحده هو الذي اقترب إلى الرب (خر 24: 1و 2). وكان ذلك بعد إقرار العهد، بعد أن قرأ موسى كتاب العهد في مسامع الشعب، "فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع له. وأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال: "هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الأقوال" (خر 24: 7و Cool. وبعد ذلك صعد أولئك الشيوخ. ممثلو الشعب إلى الجبل "ورأوا إله إسرائيل" (خر 24: 10)، ولكن كل ما رأوا كان "شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة" تحت رجليه " فرأوا الله وأكلوا وشربوا " (خر 24: 11).
وبعد ذلك صرف موسى أربعين نهاراً وأربعين ليلة في الجبل في محضر الله "وكان منظر مجد الرب كنار آكلة على رأس الجبل أمام عيون بني إسرائيل" (خر 24: 17). ولم يأكل موسى ولم يشرب طيلة الأربعين يوماً، فقد كان له كسيده "طعام لآكل" لا يعرفه سائر الناس (يو 4: 32). وذكر "يشوع" هنا (خر 24: 13، 32: 17) يدل على أن يشوع كان قريباً من موسى في أثناء الأربعين يوماً الأولى، بينما في الأربعين يوماً الثانية، كان أمر الرب لموسى : "لا يصعد أحد معك، وأيضاً لا يُرَ أحد في كل الجبل" (خر 34: 3)، إذ "كان خادمه يشوع بن نون… لا يبرح من داخل الخيمة" (خر 33: 11).
(5) - موسى وخيمة الشهادة : بعد ذلك المنظر المهيب الذي واكب إعلان الوصايا العشر، ظل منظر مجد الرب يغطي الجبل "ستة أيام، وفي اليوم السابع دُعى موسى من وسط السحاب" فترك هارون وحور مع الشعب (خر 24: 14 و16)، أما موسى فدخل "في وسط السحاب وصعد إلى الجبل. وكان موسى في الجبل أربعين نهاراً وأربعين ليلة" (خر 24: 18)، وهناك أعطاه الرب تفصيل بناء خيمة الشهادة "بحسب جميع ما أنا أريك من مثال المسكن، ومثال جميع آنيته هكذا تصنعون" (خر 25: 9). كما أعاد الرب القول: "انظر فأصنعها على مثالها الذي أظهر لك في الجبل" (خر 25: 40- انظر أيضاً عب 8: 5). وأخيراً أعطى الرب موسي لوحي الشهادة، لوحي حجر مكتوبين بأصبع الله" (خر 31: 18).
(6) – الشعب يعبد العجل (أصحاح 32): بينما كان موسى في الجبل يتسلم من الله التعليمات التي على أساسها يسكن الله في وسطهم، ارتد الشعب عن الله الذي وعدوا بأن يطيعوه، وقالوا لهارون : "قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا" (خر 32: 1). فصنع لهم "عجلاً مسبوكاً. فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك في أرض مصر. فلما نظر هارون، بني مذبحاً أمامه ونادى هارون وقال : "غداً عيد للرب" (خر 32: 5). وعندما نزل موسى من الجبل، وأبصر العجل والرقص، حمي غضبه "وطرح اللوحين من يديه وكسرهما أسفل الجبل، ثم أخذ العجل الذي صنعوا وأحرقه بالنار وطحنه حتى صار ناعماً وذراه على وجه الماء وسقى بني إسرائيل" (خر 32: 7- 20 ) "وقف موسى في باب المحلة وقال: من للرب فإلىّ . فاجتمع إليه جميع بني لاوي"، فأمرهم بأن يمروا في المحلة ويقتلوا كل المذنبين في هذا الأمر، "فوقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل" (خر 32: 21- 29). وكان هذا العمل من اللاويين عمل طاعة للرب، مما ذكره الرب لهم وكافأهم عليه: "الذي قال عن أبيه وأمه لم أرهما، وبأخوته لم يعترف، وأولاده لم يعرف، بل حفظوا كلامك وصانوا عهدك" (تث 33: 9). "بل على هارون نفسه "غضب الرب جدّاً ليبيده" لولا شفاعة موسى فيه في ذلك الوقت (تث 9: 20).
(7) - شفاعة موسى: "فرجع موسى إلى الرب . وقال آه قد أخطأ هذا الشعب خطية عظيمة .. والآن إن غفرت خطيتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت". وإذ حصل على غفران الله، قال له الرب: "والآن اذهب اهد الشعب إلى حيث كلمتك" أي إلى أرض كنعان (خر 32: 31- 24). وهنا نرى لمحة أعمق عن شخصية موسى، فلم يحاول موسى أن يقلل من خطية عبادة الشعب للعجل الذهبي، أو يعتذر عن خطية هارون أو خطية الشعب، بل وصفها بأنها "خطية عظيمة" . عندما عرض عليه الرب أن يفنى الشعب، ويصير موسى شعباً عظيماً (وكان هذا امتحاناً لمحبة موسى للشعب)، فإن موسى استنجد بمحبة الرب لشعبه، تلك المحبة التي ظهرت في إنقاذه لهم من أرض مصر، إتماماً لمواعيده للآباء، ثم ذكر ما يمكن أن يسئ إلى اسم الله نفسه، لو أنه أهلك الشعب في البرية (خر 32: 11و 12).
ثم أمره الرب أن ينحت لوحين من حجر مل الأولين اللذين كسرهما، ويصعد بهما إلى الجبل، "فنزل الرب في السحاب. فوقف عنده هناك ونادى باسم الرب، فاجتاز الرب قدامه ونادى: الرب الرب إله رحيم ورؤوف بطئ الغضب وكثير الإحسان والوفاء" (خر 34: 6).
وفى أثناء الأربعين يوماً الثانية التي مكثها موسى مع الله في الجبل، التمس موسى من الله أن يواصل سيره مع شعبه، وأعاد الرب وصاياه وتحذيراته من عبادة الأوثان "لأن الرب اسمه غيور. إله غيور هو" (خر 34: 14). وقد ظهرت هنا – أمام أقسى الامتحانات – عظمة موسى الحقيقية وتواضعه ومحبته لشعبه، ومحبته للرب، وغيرته على كرامة الرب ومجده.
(Cool - البرقع على وجه موسى : بعد المرة الثانية التي مكث فيها موسى على الجبل، عندما نزل من الجبل كان جلد وجهه يلمع (خر 34: 29- 35) مما جعل هارون وجميع الشعب يخافون أن يقتربوا إليه… "فلما فرغ من الكلام معهم، جعل على وجهه برقعاً (خر 34: 33). ويعطينا الرسول بولس تفسيراً لهذا بالقول: "وليس كما كان موسى يضع برقعاً على وجهه لكي لا ينظر بنو إسرائيل إلى نهاية الزائل" (2 كو 3: 13)، حيث أنه وهو في محضر الله كان جلد وجهه يلمع في كلامه معه، من انعكاس بهاء محضر الله على وجهه
(9)- التذمر على المن: ما أن بدأ الارتحال حتى حدث التذمر مرة أخرى (عد 11: 1)، مما جعل غضب الرب يحمى عليهم، فاشتعلت فيهم نار الرب وأحرقت في طرف المحلة. ولم يكن هذا التذمر لعدم وجود طعام، بل لأنهم ملّوا من أكل المن، الخبز الذي من السماء (خر 16)، وطلبوا لحماً (مز 78: 18- 31)، مما أحزن موسى جداً، حتى إنه التمس موته من الرب (عد 11:11- 15). فذاك أفضل له من مواصلة المعاناة من شعب متمرد، إذ من أين له لحم لكل هذا الشعب. وكان جواب الرب له مزدوجاً، فسيعين سبعين رجلاً من شيوخ إسرائيل لمعاونته، وأنه سيعطي الشعب لحماً على مدى شهر من الزمان حتى يخرج من مناخرهم ويصير لهم كراهة (عد 11: 16- 20). ولكن "إذ كان اللحم بعد بين أسنانهم … حمي غضب الرب على الشعب ، وضرب الرب الشعب ضربة عظيمة جداً، فدعى ذلك الموضع قبروت هتأوة (قبر الشهوات) لأنهم هناك دفنوا القوم الذين اشتهوا" (عد 11: 33 و43).
(10)- مريم وهارون : حدث شئ غريب أثار – ولابد – مشاعر موسى بشدة، فقد حدث هجوم على شخصه من أقرب الناس إليه، من أخته مريم، ومن أخيه هارون. وفي ذكر اسم مريم أولاً، مع وقوع القصاص عليها، دليل على أنها المحرك الأول لهذا الكلام. وكانت المناسبة هى زواج موسى بامرأة كوشية، مما يرجح معه أنها لم تكن صفورة. فمتى ولماذا تزوج موسى هذه المرأة؟. لا يذكر الكتاب شيئاً عن ذلك، كما لم يذكر لها أسماً. ولم يرد موسى على اتهامات مريم وهارون، ولم يكن في حاجة إلى ذلك، لأن الله سرعان ما تدخل وأثبت لهما أن موسى يشغل موقعاً فريداً،
" فلماذا لا تخشيان أن تتكلما على عبدي موسي؟" (عد 12: Cool وأصاب مريم بالبرص، فصرخ موسى إلى الرب – بناء على رجاء من هارون- فشفاها الرب بعد سبعة أيام، توقف فيها الشعب عن الارتحال من حضيروت.
(11)- الرفض والتمرد : يذكر سفر العدد (13) أن الرب كلم موسى أن يرسل رجالاً ليتجسسوا ارض كنعان فاختار موسى رئيساً من كل سبط، "فأرسلهم موسى من برية فاران" ليتجسسوا أرض كنعان في "أيام باكورات العنب" (عد 13: 3). "ثم رجعوا من تجسس الأرض بعد أربعين يوماً " وأتوا معهم بزرجونة بعنقود واحد من العنب حملوه بالدقرانة بين أثنين مع شئ من الرمان والتين (عد 13: 23- 25). وشهد جميعهم أولاً بأن الأرض حقاً تفيض لبناً وعسلاً (عد 13: 27)، ولكنهم أردفوا بالقول : "غير أن الشعب الساكن في الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جداً، وأيضاً قد رأينا بني عناق هناك" (عد 13: 28 و29). وحاول كالب عبثاً أن يقنعهم بأنهم "قادرون عليها" لأن الرب معهم ، إذ ردوا عليه قائلين : "هى أرض تأكل سكانها وجميع الشعب الذي رأينا فيها أناس طوال القامة. وقد رأينا هناك الجبابرة بني عناق من الجبابرة، فكنا في أعيننا كالجراد، وهكذا كنا في أعينهم (عد 13: 32 و33).
وتذمر كل الشعب على موسى وهارون، وأرادوا الرجوع إلى مصر. ولما قال يشوع وكالب: "الأرض التي مررنا فيها لنتجسسها، الأرض جيدة جداً جداً. إن سر بنا الرب يدخلنا إلى هذه الأرض. ويعطينا إياها. أرضاً تفيض لبناً وعسلاً. إنما لا تتمردوا على الرب ولا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا… والرب معنا. لا تخافوهم" (عد 14: 5- 9).
فأرادت كل الجماعة أن ترجمهما بالحجارة، لكن "ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع لكل بني إسرائيل. وقال الرب لموسى: "حتى متى يُهينني هذا الشعب… إني أضربهم بالوبأ وأبيدهم وأصيّرك شعباً أكبر وأعظم" (عد 14: 12،) لكن موسى توسل مرة أخرى من أجل الشعب، مستنداً على محبة الرب لشعبه، وغيرته على مجده، فصفح الرب عن الشعب، ولكنه قال : حى أنا فتُملأ كل الأرض من مجد الرب. إن جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي التي عملتها في مصر وفي البرية، وجربوني الآن عشر مرات، ولم يسمعوا لقولي، لن يروا الأرض التي حلفت لآبائهم. وجميع الذين أهانوني لا يرونها، وأما عبدي كالب، فمن أجل أنه كانت معه روح أخرى وقد اتبعني تماماً، أدخله إلى الأرض التي ذهب إليها وزرعه يرثها" (عد 14: 20- 25). "ومات الرجال الذين أشاعوا المذمة الرديئة على الأرض بالوبأ أمام الرب" (عد 14: 37).
سادساً:- السنة الأخيرة فى حياة موسى :
(1)- الفشل في قادش برنيع : يعود بنا الأصحاح العشرون – من سفر العدد – مرة أخرى إلى قادش، حيث ماتت مريم، وخاصم الشعب موسى (عد 20: 3 ) لأن المكان كان مقفراً وليس به ماء. وهنا حدثت أعظم مأساة في حياة موسى ، فقد أمره الرب: "خذ العصا واجمع الجماعة أنت وهارون أخوك، وكلما الصخرة أمام أعينهم أن تعطي ماءها، فتخرج لها ماء من الصخرة وتسقي الجماعة مواشيهم.. وجمع موسى وهارون الجمهور أمام الصخرة، فقال لهم: اسمعوا أيها المردة "أمن هذه الصخرة نخرج لكم ماء؟ ورفع موسى يده وضرب الصخرة بعصاه مرتين، فخرج ماء غزير فشربت الجماعة ومواشيها. فقال الرب لموسى وهارون: "من أجل أنكما لم تؤمنا بي حتى تقدساني أمام أعَين بني إسرائيل، لذلك لا تُدخلان هذه الجماعة إلى الأرض التي أعطيتهم إياها" (عد 20: 8- 13). ويالها من مأساة ‍‍لقد ظل موسى وهارون أربعين سنة يقودان الشعب، ويحتملان "عوائدهم في البرية" (أع 13: 18)، وها هما يحرمان من جني ثمر تعبهما. وقد يبدو العقاب لا يتناسب مع الخطأ، ولكن علينا أن نذكر أن موسى وهارون كانا يشغلان مكانة بارزة في حياة إسرائيل، وقد حباهما الله امتيازات وكرامة كبيرة، فكانت خطيتهما خطية عصيان وتمرد، وكان عقابهما حسب الناموس هو الموت. وفعلاً مات هارون بعد ذلك بقليل على جبل هور (عد 20: 23- 29). ورغم ما اعترى موسى من حزن عميق، إلا أنه استأنف المسير إلى كنعان، ثم ارتحل بنو إسرائيل إلى جبل هور حيث مات هارون بعد أن خلع ثيابه الكهنوتية وألبسها ألعازار ابنه (عد 20: 22- 29).
(2)- الوصول إلى نهر الأردن: وأخيراً نزل بنو إسرائيل في عربات (سهول) موآب عند نهر الأردن مقابل أريحا، على مرأى من أرض الموعد (عد 22: 1).
(3)- خطابات موسى الوداعية - ففي سفر التثنية لا نجد موسى الشخصية الرئيسية فحسب، بل والمتكلم الوحيد، حيث يلخص تاريخ بني إسرائيل والدروس التي كان يجب أن يتعلموها من هذا التاريخ.
لقد قبل موسى حكم الله عليه بعدم دخول أرض كنعان (عد 27: 12-27)، ولكن في خطابه الأول يعبر ثلاث مرات (تث 1: 37، 3: 23- 27، 4: 21-24) عن حزنه البالغ لحرمانه من ذلك. وفي المرات الثلاث يضع اللوم على الشعب قائلاً: "وعلىَّ أيضاً غضب الرب بسببكم قائلاً: وأنت أيضاً لا تدخل إلى هناك" (تث 1: 37، 3: 26، 4: 21)، وكان في ذلك درس لهم في أهمية الطاعة الكاملة للرب. كما يقول : "وعلى هارون غضب الرب جداً ليبيده" لعمله العجل الذهبي (تث 9: 20).
ثم يعبّر عن جميع آماله ومخاوفه في نشيده (تث 32: 1- 43) فموسى – النبي الذي لا مثيل له في العهد القديم – يرى بعين النبوة، البؤس والشقاء والمعاناة التي ستجلبها عليهم خطاياهم وعصيانهم، فيحذرهم بشدة: "أشهد عليكم اليوم السماء والأرض. قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة، فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك" (تث 30: 19).
موت موسى
وبهذه الكلمات التحذيرية الحاسمة، مضى هذا المحب العظيم لله ولشعبه، بعد أن أدى خدمته بأمانة، ليأخذ مكافأته ، فقد مات "موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب. ودفنه في الجواء في أرض موآب مقابل بيت فغور. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم . وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات، ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته". تث 34: 5- 7).
وما أجمل ما يُختم به سفر التثنية ، وصفاً لموسى : "ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه، في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في أرض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه، وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع إسرائيل" (تث 34: 10- 12).

اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://faith.ahlamontada.net
 
شخصية موسى الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شخصية موسى الجزء الاول
» شخصية موسى الجزء الثانى
» قيادة خدمة التسبيح ( الجزء الثالث )
» احتفال راس السنة بالكنيسة2011 فترة التسبيح الجزء الثالث
» شخصية ادم الجزء الثانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الدراسات الكتابية :: شخصيات كتابية-
انتقل الى: