( 35 ) شخصية عبدون ابن هليل
من هو
هو القاضى الحاى عشر من قضاة بنى اسرائيل وكان له أربعون ابناً وثلاثون حفيداً يركبون على سبعين جحشاً مما يدل على أنه كان ذا ثراء ووجاهة. وقد قضى لإسرائيل ثمانى سنين ثم مات ودُفن في مدينته " فرعتون " في أرض أفرايم في جبل العمالقة ( قض 12 : 13 –15 ) نشأ في "فرعتون" التي في أفرايم واسمها يعني (ارتفاع).وقد قضى لاسرائيل ثمانى سنوات. والفترة التى قضى فيها لاسرائيل كانت سلمية اى بلا حروب
معنى الاسم
اسم عبري قد يكون معناه " عبد " أو مستعبد. وهليل معنى اسمه حمد وهذه اول مره يذكر فيها هذا الاسم. الفرعوتى نسبة الى فرعتون وهى موضع فى افرايم. وبعد موته عاد بنو إسرائيل لعمل الشر في عينى الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين أربعين سنة إلى أن أقام لهم الرب شمشون ( قض 13 : 1 )
دروس لحياتنا
1ـ أعلن الله في هذا السفر انه اختار الضعفاء ليخزى الحكماء والأقوياء فاختار عثنئيل الأصغر وأهود الرجل الأعسر وشمجر حيث كانت عدته الحربية منساس بقر وجدعون وعشيرته الصغرى الذي في منسي ويفتاح الجلعادي من نسل زانية ومضطهد من أخوته وشمشون الذي استخدم لحى حمار يقتل به ألف رجل كما انه استخدم عبدون الشخص الغنى صاحب الجاه فاللله يبحث عن حالة القلب والمستعد لخدمه.
2ـ يكشف لنا سفر القضاة عن قلب الإنسان فبعد كل بركة إلهية إذ يستريح الإنسان يرتد عن الله طالبا ملذات جسده يقابل حب الله بالارتداد عنه. كما يكشف عن محبة الله الفائقة ففي كل مرة يؤدبهم الرب إذ يصرخون يرسل لهم خلاص.
3ـ يمكننا القول أن فترة القضاة إتسمت بالإرتداد ولكن وُجِدت قلة من المؤمنين عبدوا الله.
4ـ يظهر فى سفر القضاة عمل الروح القدس بقوة روح القوة الذى به إنتصر القضاة على الأمم وهو بذاته الروح النارى الذى يعطينا النصرة لا بعمل بشرى إنما بعمله فينا
لماذا الحرب؟
أما كان يستطيع الله أن يهتم بأن يستسلم العدو من البداية؟ بالطبع كان يستطيع الله فعل ذلك. في ( تكوين 5:35 ) نقرأ على سبيل المثال:”وَكَانَ خَوْفُ اللهِ عَلَى الْمُدُنِ الَّتِي حَوْلَهُمْ. وهو كان يستطيع أن يفعل هنا أيضًا ذات الأمر.هو كان يستطيع أن يوقع خوفه على الأعداء. هو كان يستطيع أن يزيلهم بكل بساطة “بنفخة فمه (2 تس 8:2) أو بسيف حاد من فمه ( رؤ 15:19 (لكن توجد لله في كل وقت طرق معاملاته الخاصة مع البشر عامة ومع شعبه خاصة. بهذا هو يتبع الهدف بأن يجعل الإنسان يدرك بأنه يحتاج إلى الله. الإنسان يمكنه أن يكون سعيدًا فقط عندما يفعل كل شيء مع ولأجل الله. هكذا يتّبع الله قصدًا معيّنًا عندما يجعل شعوبًا معادية تسكن في الأرض. هو يفعل هذا ليمتحن شعبه: هل سيتّكل المؤمنون على قوّتهم في المحاربة – أم يتكلون عليه؟ هل سيشترون التعب ليمتلكوا ما قد وهبه الله لهم (وبهذا يُرَون بأنهم يُقدِّرون بركاته )؟ أو أنه لن ينال إهتمامهم كثيرًا ويُسَلِّموا للعدو أن يسكن أرضهم (الذي معناه أن العدو سيسلب منهم البركة)؟
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى