لماذا نختار إله الكتاب المقدس؟
لكل منا فكرة معينة تجاه تصوره لله، فمنا من يعتقد أن الله يجب أن يكون قادراً، قادراً أن ينجينا وأن يهتم بنا لكن هناك صفات أخرى يخبرنا عنها الإنجيل.
الله أعظم منا قوة
لقد تقدمت البشرية في السنوات الأخيرة، فيمكننا أن نعيش الآن مدة أطول من أجدادنا، بإمكاننا أن نطير في طيارات في الجو أسرع من سرعة الصوت. يمكننا أن نصل إلى أي رقعة في العالم عن طريق الكمبيوتر لكن بينما نتقدم ببعض الأمور نرى أننا ننحرف في أمور أخرى.
منذ العام 1960 إزدادت نسبة إرتكاب الجريمة البشعة إلى نسبة 560%.
زادت نسبة الطلاق ثلاثة أضعاف.
زاد معدل الإنتحار بين المراهقين بنسبة 200%.
يصاب 6000 شخص يومياً بمرض الإيدز.
حوالي 750 مليون شخص يعانون من الفقر الشديد.
للأسف، فإن هذه القائمة يمكن أن تستمر مع مرور الوقت، فعلى سبيل المثال، في العقود الأخيرة شهدنا عدداً قياسياً من الحروب في جميع أنحاء العالم. وبالرغم من التقدم التكنولوجي فما زال هناك الكثير من الجرائم والمزيد من الطلاق، المزيد من النزاع العنصري، المزيد من الجوع لذلك فهل من الأفضل أن نولي أمورنا لله الذي هو أعظم من البشر ومن إختراعاتهم. إله يأخذنا إلى ما هو أفضل مما نسعى إليه ونبتغيه.
إن الله الذي يتحدث عنه الإنجيل هو الإله الذي يقول عن نفسه أنه هو الخالق – خالق الكون – واسع المعرفة والقدرة. خالق السماوات والأرض. "أنا صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها. يداي أنا نشرتا السماوات، وكل جندها أنا أمرت" (أشعياء 45: 12)
"لأني أنا الله وليس آخر. الإله وليس مثلي" (أشعياء 46: 9)
"أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء"(رؤيا 1:
إله يمكن التعرف عليه شخصياً
من الشائع هذه الأيام الاعتقاد بأن الله هو قوة موجودة في كل الأشياء. لكن حتى إذا تواجدت كل الأشياء وكانت قوة الله عليها لحظة تلو الآخرى فإن هذا لا يعني أن هذا هو نطاق قوة الله بل أن قوة الله أكبر من ذلك بكثير فعلى سبيل المثال أليس من الأفضل أن يكون الله مثل الأبويين أو كصديق أو كأخ؟ شخص ما يمكنك التحدث إليه وأن تقاسمه وتشاركه مشاكلك وتتلقى التوجيه منه. فما الذي يمكن أن يميز إله بعيد ومجهول؟
الله الذي يتحدث عنه الإنجيل هو إله معروف ويريد أن جميع الناس يعرفوه ، الله لا يمكن رؤيته، لكن يمكننا التحدث إليه وأن نسأله أسئلة وأن نستمع لكلامه وهو يريد أن يعطينا إجابات على أسئلتنا وأن يقودنا نحو الأفضل من خلال الإنجيل والذي يطلق عليه الكثير من الناس إسم رسالة المحبة من الله لنا.
بإستطاعة أي إنسان أن يتمتع بعلاقة مع الله تماماً كعلاقته مع أحد أفراد عائلته. ولهؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقة معه يسميهم الله أبناءه. ربما يصيح غاضباً أو حزيناً بسببنا لكنه يظهر رحمته لنا وطيبته فهو عطوف وهو ذكي جداً يملك فطنة وشخصية رائعة ويمكننا التعرف أكثر عليه وعن قرب كصديق لنا. "وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا 17: 3).
إله يمكن يشعر ويتعامل مع التجارب الإنسانية
البعض يعتقدون أن الله كائن بعيد، خلق الكون ثم تركه ليدير شؤونه بنفسه، هل من الأفضل أن يكون الله مرتبط بالكون وبإدارته وخصوصاً بما يحدث على الأرض من أحداث، لكن ماذا عن المصاعب والتحديات والمشاكل التي نواجهها في حياتنا. بالتأكيد فإن الله يفهم كل هذه الأمور ويفهم الصعوبات التي نواجهها نحن البشر.
إن إله الإنجيل لم يكن فقط إبن الله بل أنه تجسد في صورة إنسان فهو بذلك يعرف كل ما نتعرض له في حياتنا.
"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله" "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً" (يوحنا 1:1، 14).
"الذي وهو بهاء مجده،ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عبرانيين 1: 3).
"الذي هو صوره الله غير المنظور، بكر كل خليقة" (كولوسي 1: 15).
"لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً، أباً أبدياً رئيس السلام" (اشعياء 9: 6).
"وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب" (فيلبي 2:
.
"فإنه فيه يحل كل مليء اللاهوت جسدياً" (كولوسي 2: 9).
"فإنه فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين" الكل به وله قد خلق" (كولوسي 1: 16).
"والذي يراني يرى الذي أرسلني" (يوحنا 12: 45)
"أنا والآب واحد" (يوحنا 10: 30)
"لأنه ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية" (عبرانيين 4: 15).
إله يهتم فعلاً بنا
يريد كل منا أن يكون مقبولاً ومحبوباً فنحن نريد الناس أن يهتموا فعلاً بنا ليس فقط ظاهرياً بل أن يظهروا إهتمامهم وقلقهم علينا عن طريق أفعالهم. ألم يثبت لنا الله أنه يهتم فعلاً بأمرنا وأعطانا الدليل الكافي والملموس على ذلك.
"ومن لم يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة"
"ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا" (1يوحنا 4: 8، 16).
"بهذا أظهرت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل إبنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة: ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل إبنه كفارة لخطايانا" (1يوحنا 4: 9-10).
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16).
"وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به: إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة" (1يوحنا 1: 5).
"لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه" (2 كورنثوس 5: 21).
"كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أشعياء 53: 6).
إعتنى الله بنا لدرجة أنه أرسل إبنه الوحيد ليموت عنا وبدلاً منا لقد غفرت خطايانا الآن ونحن نستطيع أن نبدأ علاقة معه.
الله الذي يتولى زمام الأمور – كل شيء تحت سيطرته
ربما تعتقد بأن كل ما يحدث في العالم من أمور سيئة تدل على عدم وجود الله، هذا ليس ضرورياً، لأنه من الممكن أن يسمح الله بحدوث بعض الأشياء السيئة على الأرض وهذا حسب خطة وضعها هو، الله يعلم كل ما يحدث في هذا العالم من أمور سواء أكانت جيدة أم سيئة.
"من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر" (مراثي أرميا 3: 37)
"مخبر منذ البدء بالأخير، ومنذ القديم بما لم يفعل، قائلاً: رأيي يقوم وافعل كل مسرتي" (أشعياء 46: 10).
"وأما مؤامرة الرب فإلى الأبد تثبت أفكار قلبه إلى دور فدور" (مزمور 33: 11).
"في قلب الإنسان أفكار كثيرة لكن مشورة الرب هي تثبت" (أمثال 19: 21)
"ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض" (متى 6: 10)
"لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويقيم مقاصد قلبه في آخر الأيام تفهمون فهماً" (أرميا 23: 20).
"سمعت صوتاً عظيماً من السماء قائلاً: هوذا مسكن الله مع الناس، وهو يسكن معهم، وهم يكونون له شعباً، والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت، وقال الجالس على العرش "ها أنا أصنع كل شيء جديداً" وقال لي: "أكتب: فإن هذه الأقوال صادقة وأمينة" (رؤيا 21: 3-5).
الله يعطي معنى وغرضاً للحياة
إذا فكرت في عمل قمت به وأتممته فإنك بالتأكيد سوف تتذكر الغرض والإحساس بالهدف الذي كنت تسعى إليه.و بالتأكيد لقد خلقك الله ولديه غرض يريد تحقيقه من خلالك.
"لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 2: 10)
"في كل طرقك أعرفه وهو يقوم سبلك" (أمثال 3: 6)
"وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة، تعفف" (غلاطية 5: 22 – 23)
الله يعرض علينا الإكتفاء الحقيقي
معظمنا يريد إيجاد الحب والقبول والإكتفاء في الحياة فهناك عطش في داخلنا يريد الإرتواء .وبالرغم من أننا نحاول إرضاء أنفسنا بأشياء مثل المال والأملاك، الرومانسية وحتى المتعة إلا أن الله يعطينا الإكتفاء في جميع أمور حياتنا.
"السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك. وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10).
"قال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً" (يوحنا 6: 35).
الإله المثالي
إستناداً إلى الإنجيل فإنه يوجد فقط إله واحد حقيقي وهو خالق الكون كله ولكن هل هذا الإله هو الإله المثالي؟ لا يمكننا أن نتمنى إلهاً أفضل من هذا لأنه الأفضل وهو يريد الأفضل لنا أيضاً.
إذا أردت التعرف على المزيد عن الله اقرأ إنجيل يوحنا وبالتأكيد إن هذا الإله الحقيقي سوف يكشف نفسه لك فقد قال "أنا أحب الذين يحبونني والذين يبكرون إلي يجدونني" (أمثال 8: 17).
"إسألوا تعطوا أطلبوا تجدوا إقرعوا يفتح لكم" (متى 7:7).
لقد مات يسوع المسيح لأجل خطايانا على الصليب وقام في اليوم الثالث من بين الأموات. هو حي اليوم وهو يعرض عليك حياة جديدة معه.
لقد خلق جميع البشر على صورة الله
"بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل" (رؤيا 7: 9)
إن الله يدعوك الآن لتبدأ علاقة جديدة معه فهو قد أرسل إبنه ليموت على الصليب بدلاً عنك فقد غفرت خطاياك هو يريد أن تبدأ علاقة معه."هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي."