خامسا عيد الابواق ( الهتاف ) ( لا 23 : 22 ـ 25 )
هذا العيد ياتى بعد عيد الخمسين بفتره طويله اذ انه ياتى فى اليوم الأول من الشهر السابع اذ يكون لبني إسرائيل "عطلة تذكار هتاف البوق محفل مقدس " لا يعملون فيه عملاً لكن يقربون وقوداً للرب.
وكان لهذا العيد أهميته
لأنه كان يحدد بداية السنة المدنية اذ كانت السنة ــ أصلاً ــ تبدأ بموسم الخريف ( خر 23 : 16 ، 34 : 22 ). وكان اليهود يسمونه يوم ميلاد العالم لأنهم في ذلك اليوم كانوا يجمعون الثمار ويبذرون البذور.
ممارسة هذا العيد
وكان المتبع فى ذلك اليوم أن يضربوا بالأبواق كما كانوا يفعلون فى كل أعيادهم ورؤوس شهورهم ( عدد 10 : 10 ). ولكن ما كان يميز هذا العيد هو الهتاف بالأبواق طيلة الوقت، وعلى الذبائح أيضاً.
ونجد صورة الاحتفال بهذا العيد في سفر نحميا ( 8 : 1 ــ 12 ) عندما اجتمع الشعب للاستماع إلى عزرا وهو يقرأ سفر شريعة الرب. وقد أمر الشعب ألا ينوحوا وألا يبكو لأن اليوم مقدس للرب.
وهذا العيد يسمى
" تذكار هتاف البوق " فالله يذكر شعبه ويذكر عهوده ومواعيده ويعرفهم بان الله يتعامل مع اليهود لاجل البركة ولكى ينجز مواعيده التى اعطاها لابراهيم ويعلن حقوق الرب يسوع كالمسيا والملك على اسرائيل .
وهذا البوق هو تذكار للشعب الرب وتهيئته لانتظار مجىء المسيا كالملك " ففى نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل " ( مت 25 : 6 ) .
وبوق الهتاف ايضا يذكرنا بالوقت الذى تنتهى فيه فترة الكنيسة على الارض حيث نسمع صوت البوق ( 1تس 4 : 16 ـ 17 ) " لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكه وبوق الله سوف ينزل من السماء " .
استخدام البوق
البوق الة موسيقية عالية الصوت كان لها دور كبير فى تحرك الشعب فى البرية وتجمعهم فى وقت الحرب وكان يستخدم فى الحياة العسكرية لتوصيل الاوامر من القيادة الى الجيش ونحن الان نسمع صوت الرب من خلال كلمته ليساعدنا فى حياتنا الروحيه اذ هو قائدنا.
وايضا نحن فى كل وقت نتوقع فى اى لحظة البوق الاخير الذى بعده تنتهى حياتنا على الارض وندخل الى موطننا السماوى حيث الراحه والسلام الابدى .
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى