ثانياً: عيد الفطير ( لاويين 23 : 6ـ 8 ):
يأتى عيد الفطير بعد عيد الفصح مباشرا وبلا فاصل بينهما حتى انهم كانوا يعتبران عيد واحد ( خر 23 : 14 ـ 15 ) وفى العهد الجديد ايضا نجدهما يرتبطان معا كعيد واحد ( لو 22 : 1 ).
وكان تاريخ هذا العيد من يوم 15 :21 من الشهر الاول وكانت مدته سبعة أيام وكان على الشعب فى هذ العيد ان ينقوا بيوتهم من الخمير ويأكلون الفطير سبعة أيام.
فإن كان عيد الفصح اشاره الى الخلاص والفداء فعيد الفطير هو صورة لحياة القداسة والشركة مع الله.. إذاً فالسماح للخطية (الخمير) فى حياة المؤمن يحرمه من الشركة مع الله.
وهنا نرى ثلاث امور مهمة:
1ـ بدون سفك دم لاتحصل مغفرة (عب 9 : 22 ) ذبح الحمل
2ـ بدون ايمان لايمكن ارضاءه ( عب 11 : 6 ) رش الدم
3ـ القداسة التى بدونها لن يرى احد الرب ( عب 12 : 14 ) نزع الخمير
والفطير اشارة الى الرب يسوع :
الذى نرى انه خالى من الخمير والفساد وهذا ما اظهره فى تجربته من ابليس فى البرية وتنقية الخمير من حياة المؤمن تعنى ان يمتنع عن الشر ولكن اكل الفطير يعنى ان يتغذى المؤمن بالمسيح، والسبع ايام الفطير اشارة الى العمر كله، اى ان المسيح يكون غذاء كل حياتى.
من له حق الاكل من الفطير:
( خر 12 : 45 ) يقول الغريب والنزيل لا يأكل منه وكل ابن غريب، ولكن الذى له الحق ان يأكل منه هو الابن المولود فى الارض والعبد المبتاع بالفضة. وهذا يعلمنا ان الذين لهم الحق هم اولاد الله المفديين من ارض مصر أرض العبودية.
فى بيت واحد يؤكل:
وهذا اشارة الى وحدة كنيسة الرب وذلك يعنى ان نجتهد ان نحفظ وحدانية الروح برباط السلام وكمؤمنين نجتمع معنا نعلن ان رئاسة الرب علينا وخضوعنا للروح القدس.
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى