الاسس العامة للتعامل بين الجنسين
قبل ان نتكلم عن حدود العلاقه دعونا نعرف مفهوم الصداقة بوجه عام وهل تصلح ان تكون بين الشاب والفتاة ام لا ؟
الصداقة هى علاقة وثيقة بين شخصين, تجمع بينهما اتجاهات فكرية أساسية مشتركة, ويسود التفاهم والثقة المتبادلة, والانفتاح كل على الأخر بلا تزييف ... وكل منهما يتقبل الأخر كما هو بعيوبه وميزاته, كما ان اختلافهما فى الصفات يجعلها متمايزين, وبذلك يمكن ان يكمل كل منهما الاخر .... اما حينما تتوطد الصداقة وتنمو الثقة بينهما, فإن الواحد يصبح خزانة أسرار الأخر.
الأختلاط
فى حياتنا اليوميه صار امرا طبيعيا ان نجد الشباب من الجنسين معا جنبا الى جنب فى مجالات الحياه المختلفه لذلك سنلقى الضوء على مجالات التعارف والعلاقات المختلفه بين الجنسين .
مجالات التعارف بين الجنسين :
1ـ تعارف عائلى:يكون تعارف منظم تحت رعايه الوالدين وتوجيههما بهدف مساعده النشء على الخروج عن الذات وبناء الشخصيه وتهذيب الاحاسيس وازالة الغموض حول طبيعه الجنس الاخر.
2ـ تعارف كنسى:هوالتعارف العائلى بين اعضاء الكنيسه عن طريق الاجتماعات والندوات المشتركه والرحلات.
3ـ تعارف فى نطاق الدراسه:عن طريق اشتراك الطلاب فى اجراء ابحاث علميه وندوات دراسيه يتحاور الجميع معبرا عن وجهة نظره وهذه اللقاءات الجماعيه تفيد جدا فى بناء شخصيه الفرد وتصقل خبرته النفسيه والاجتماعيه.
ترى ماالذى يجعل الاختلاط بين الجنسين ناجحا؟
1ـ ختلاط عقلانى لا عاطفى: بمعنى ان يكون خاضعا للعقل والتفكير المتروى ولايخضع للعاطفه المندفعه غير الناضجه.
2ـ تعامل فى حدود:ان يتخذ التعامل بينهما الطابع الوقور وان تكون الاحاديث بينهما فى حدود فيمكن ان يتحدثا فى الامور العامه او المشتركه كالدراسه او الخدمه فى ظل التقاليد السائده فى المجتمع .
كيف تتحقق العلاقه السليمه بين الجنسين ؟
1ـ الحوار الفكرى البناء الذى يهدف الى تكوين فكر واضح مشترك حول كافه امور حياتنا
2ـ الهدف الروحى الواحد ومنه يتحقق علاقه نقيه بناءه فى مناخ روحى سليم.
مزايا الاختلاط السليم بين الجنسين:
1ـ يفسح المجال للنمو الطبيعى نفسيا واخلاقيا عن طريق التفاعل المشترك بينهما الذى يعطى لكل منهما مرونه فى الاخلاق والطباع.
2ـ التعامل السليم ينتج عنه بساطه ونقاء فى العلاقه بينهما ويخلق جوا صحيا سويا.
3ـ يغنى كل منهما بميزات الاخر فيكتسب الشاب هدوء وحسن الخلق والاحساس بالاشخاص كما تكتسب الفتاه الاقدام وحب المغامره والصلابه.
4ـ اذا كانت العلاقه بين الجنسين جماعيه هادئه محدوده عقلانيه اكثر منها عاطفيه تراعى التقاليد وفيها عمق روحى مسيحى فانها لا تنحنى بسهوله امام اغراءات العواطف الحسيه غير الناضجه.
انتبه!!
قد يتسبب الاختلاط الزائد فى حدوث تعلق خاص بين الشاب والفتاه فى غياب النضوج الغقلى والنفسى.
وان الحياه الروحيه الحقيقيه هى الضمان الاكيد لنقاوه الفكر والسلوك والنيه والضمير ولذلك لايستطيع الانسان ان يتخذ موقفا سليما من الجنس الاخر ما لم يقترب من الرب يسوع بتوبه صادقه ويخضع للروح القدس ويجاهد فى الصلاه فيكتسب النقاوه الداخليه نقاوه الفكر والقلب والسلوك وتصير له رؤيه نقيه بسيطه للجنس الاخر.
حدود العلاقة بين الجنسين
1ـ لابد ان يكون عندنا فكرة سليمة طاهرة عن الجنس الاخر فهو انسان مثلى محبوب من الله اتى وفداه خلقه لأنى محتاج اليه
2ـ التعامل بين الجنسين ليس هدفا نسعى اليه ولكننا اذا وجودنا فى مجتمع مختلط نتعامل بنجاح وطهارة وهذا التعامل غير مرفوض ولكن بمبادىء معينة هى:
لابد ان يكون التعامل هادف فنحن نتعامل من خلال الدراسة مؤتمرات
تعامل فى نور: لأن اى تعامل فى الخفاء معناه ان هناك شىء خاطىء
تعامل جماعى : يستحسن دائما ان تكون معاملتنا مع الجنس الاخر من خلال جماعة لأن التعامل الجماعى دائما يحمى من الخطا.
تعامل وقور : فلابد ان يكون التعامل محترم ووقور والأحاديث جادة
تعامل مسيحى : ينظر فيه الانسان للأخر نظرة بسيطة مقدسة طاهرة ينظر للأخر كأبن لله وليس كجسد يشتهيه
تعامل فى حدود : سواء فى الاحاديث بيننا او فى نوعيتها او فى زمانها ومكانها
تعامل يراعى التقاليد الاجتماعية لمجتمعنا
عدم تطور العلاقة فى اتجاهات خاطئة : بأن يتحول التعامل للتقوقع حول شخص معين او الى علاقة فى الخفاءل