لغة الايمان المسيحى
المنتدى الرسمى لكنيسة الايمان بمنهرى
شخصية عزرا
خلفية تاريخية
أدَّب الرب بني إسرائيل قديمًا بالسبي في بابل لمدة سبعين سنة، من السنة الأولى لنبوخذ نصر ملك بابل حتى السنة الأولى لكورش ملك فارس. وعند نهاية السبعين سنة، استخدم الرب كورش الفارسي لإصدار قرار بعودة من يرغب من الشعب إلى أورشليم. وكان هذا سنة 536 ق.م. تقريبًا. ورجع أولاً حوالي 50 ألفًا من الشعب مع زربابل (عز 65،64:2). ثم بعد ذلك رجع حوالي 1800 مع عزرا (عز 1:8-14). وأخيرًا رجعت بقية أخرى مع نحميا ( نح 3،2(
مَنْ هو عزرا؟
عزرا هو كاهن من نسل ألعازار بن هارون رئيس الكهنة الذي من سبط لاوي ( عز 7 : 1 - 5 ). وهو كاتب ماهر في شريعة موسى التي أعطاها الرب إله إسرائيل.
اسم عبري معناه " عون " ويرى البعض أنه مختصر " عزريا أو عزرياهو " أي " الرب قد أعان "
وأعتقد أنه كان اسمًا على مسمى، إذ تكررت في تاريخه عبارة «يد الله الصالحة عليه»، واليد تعني أساسًا معونة الرب له. وقد قاد جماعة من الشعب للصعود إلى أورشليم حوالي 457 ق.م.
وأعتقد أن سر استخدام الرب له يكمن في القول: «لأن عزرا هيّأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها، وليعلِّم إسرائيل فريضة وقضاءً» (عز 10:7(
لاحظ معي الآتي:
هيّأ قلبه: أي أعدَّه وجهّزه. أعده لأمور الله، وفرّغه من كل أهداف أخرى للحياة.
لطلب شريعة الرب: كان يفحصها ويدرسها ويحفظها.
والعمل بها :تعلَّمهما بغرض أن ينفِّذها في حياته، لذا كانت أفكاره وأفعاله مدموغة بالأفكار الإلهية.
وليعلِّم إسرائيل فريضة وقضاء: فقد رغب أن يرى شعبه يُظهِر، بصورة علنية، انتماءه لله في سلوك يتفق والشريعة.
ملامح القائد الناجح
1ـ شخص يتمتع بقوة الله معه "حسب يد الله الصالحة عليه» (عز28،9:7). وكلمة «يد الله» تعني أمرين: الحفظ الإلهي، والمعونة الإلهية. الحفظ الإلهي صلى لأجله يعبيص قبلاً "وتكون يدك معي، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني» (ا أخ 10:4. والمعونة الإلهية طلبها المرنم: «لتكُن يدك لمعونتي، لأنني اخترت وصاياك ) مز 173:119(
2ـ شخص يدرك أن الصلاة هي السلاح الفعال في خدمة الرب، وإنها لابد أن تقترن بالصوم متى كان الأمر خطيرًا (عز21:
3ـ شخص يعرف أن الثقة في الله والاتكال الكلي عليه لا يمكن أن تُستبدل بأي معونة بشرية. فلقد عرض عليه الملك جيشًا وفرسًا لينجدوه في رحلته الخطيرة إلى أورشليم، لكنه بكل اليقين والثقة في الله أجابه: «إن يد إلهنا على كل طالبيه للخير، وصولته وغضبه على كل من يتركه» (عز 22:8(
4ـ شخص أمين في عمله وناجح في علاقته برؤسائه، فحاز ثقة الملك الكلية، حتى أنه أوكل إليه مهمة خطيرة، وأودع بين يديه مبالغ كبيرة (عز 13:7-21(
5ـ شخص ذو تأثير إيجابي قوي على إخوته، فيقودهم لما يمجِّد الله وما يُنجح الشهادة (عز 15:8؛ 4:9؛ 1:10)
6ـ شخص له غيرة روحية عظيمة على شعب الله، فلا يتحمَّل أن يرى الشر في وسطه، ولا يقابل ذلك باللامبالاة أو الاستخفاف (عز 1:9-5؛ 5:10-17)
أحبائي؛ إن الرب لن يستخدم شخصًا لم يبادر أولاً ويعطي قلبه بالتمام له.