المحبة الاخوية
( يو ١٣: ٣٤- ٣٥) ( رو ١٢: ٩- ١٠ ) ( 1 تس ٤: ٩ ) (1 يو ٢: ١٠) (1 بط ١: ٢٢) (1 يو ٤: ٧- ٨) (1يو ٣: ١٨ ) (1 يو ٤: ١١ ) ( كو ٣: ١٢- ١٣ )
العلامة الفارقة التي يتميّز بها المؤمنون عن غيرهم ويظهرون للجميع أنهم تلاميذ المسيح هي محبتهم لبعضهم البعض.
ولكي تكون هذه المحبة إشارة مميزة لا يمكن منطقياً أن تكون من ذات النوع الذي يمارسه "الجميع" وإلا لما استطاع أحد أن يعرف أن هذا "المحب" هو تلميذ المسيح. كما إنها واقعياً ليست من صنف المحبة العرفية. إنها من طراز محبة المسيح عينه للمؤمنين: "كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً" ( يو 34:13).
إنها المحبة التي لا تعتمد على المحبوب...المحبة التي لا تنتظر مقابلاً... المحبة التي تظهر طبيعة المحب... المحبة المضحية الباذلة... المحبة المسترسلة في جوّ عدم التقدير والتفهُّم...المحبة الإيجابية المساعدة...المحبة الوقورة العاملة.
كيف امتلك المحبة الاخوية:
1- المحبة الأخوية الصادقة لا يمكن اختبارها إلا بعد التمتع بالفداء بالإيمان القلبي بعمل ربنا يسوع المسيح على الصليب لأجلي أنا شخصيا وهكذا أتمتع بالتبرير الإلهي وهكذا اختبر المحبة الإلهية النابعة من القلب للرب أولا ثم للإخوة - فإذ قد تبررنا بالإيمان فلنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به قد صار الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون... لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا – ( رو 5 : 1 - 5 )
2 - المحبة الأخوية تحتاج إلى سهر وتطهير القلب باستمرار من أقل تكدير - طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة ( 1بط 1 : 22 )
3- المحبة الأخوية تأتي على قمة فضائل الإيمان - ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوي وفي التقوي مودة أخوية وفي المودة الأخوية محبة ( بط 1 : 5 - 7 )
4 - المحبة الأخوية تحتاج إلى التدريب وترتيب البيت على الضيافة - لتثبت المحبة الأخوية لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لايدرون (عب 13 :1 ) لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة (1بط 4 : 8 و9 )
5 - لاننس خطورة هذا الأمر إذ يتوقف عليه شهادتنا لاسم ربنا يسوع المسيح - وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضا لبعض ( يو 13 : 34 ,35)
ملحوظة هامة
إذا كنت غير راض عن علاقتك بالآخرين أو ترى أنك لا تنال التقدير الكافي منهم، فأنظر إلى مدى علاقتك مع الله وابحث في طريقة معاملتك للناس وابدأ في تغييرها سيتغير موقفهم تجاهك
القس هانى كرم