سابعا عيد المظال لا 23 : 33 ـ 36 )
كان عيد المظال يبدأ في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع وكان يستمر سبعة أيام حتي اليوم الحادي والعشرين من الشهر.
تسمية هذا العيد
يسمي " عيد الحصاد " او "عيد الجمع" ( خر 23 : 16 ) ، لأن فيه كانت تجمع غلة البيدر والمعصرة وُتقدم الذبائح المقررة ( لا 23 : 33 – 43 ، عد 29 : 12 – 38 ، تث 16 : 13 – 15 )
وهذا العيد يشير الى ملك المسيح الالفى حيث تتم السعادة والراحة ويجلس كل واحد تحت كرمته وتحت تينته فهذا العيد يكلمن عن ما سيحدث فى المستقبل او بمعنى اخر هو يشير الى الوقت الذى تتم فيه كل مواعيد الله ويتمتع الشعب القديم بكل ثمار تلك المواعيد .
ما يحدث قبل الاحتفال بالعيد
كان على الشعب قبل الاحتفال بعيد المظال ان يجمع من البيدر ومن المعصرة وان يدخل ما يجمعه من الحقل الى المخزن ويسمى هذا العيد بعيد الجمع وهذا يظهر لنا بعض المعانى الروحيه :
انه سياتى اليوم الذى يجمع فيه الله اتقياءه اليه ( ميخا 2 : 12 ) .
جمع خيرات الارض وتعنى ان الشعب سيتمتع ببركة الرب كاملة فى زمن مللك ربنا يسوع .
كيفية ممارسة هذا العيد
كان عيد المظال يتميز بمظاهر الفرح والبهجة حيث كان بنو إسرائيل يقيمون سبعة أيام في مظال أو أكواخ من " ثمر اشجار بهجة وسعف النخل وأغصان أشجار غبياء( هى اشجار كثيفه ومتشابكه ) وصفصاف الوادي " ( لا 23 : 40 ) تذكاراً لأيام ارتحالهم في البرية : " لكي تعلم أجيالكم أني في مظال أسكنت بني إسرائيل لما أخرجتهم من أرض مصر " ( لا 23 : 43 ) .
وفي أيام نحميا
- بعد العودة من السبي البابلي - عملوا هذه المظال من الأغصان زيتون بري وأغصان آس وأغصان أشجار غبياء " ( نح 8 : 14 - 18 ) ، وأقاموها على سطوح البيوت وفي أفنية دورهم ، وفي دور بيت الرب وفي ساحات المدينة . وكان عدد الذبائح التي تقدم في العيد أكثر منها في عيد آخر إذ كان يبلغ عددها 189 ذبيحة في خلال الأيام السبعة ( عد 29 : 12 - 40 ) .
وإذا كان العيد في السنة السابعة
سنة الإبراء - كان يجب قراءة " التوراة " أمام كل بني إسرائيل في مسامعهم ( تث 31 : 10 – 13 ) ، وهو ما فعله عزرا في عيد المظال عندما اجتمع " الشعب كرجل واحد إلى الساحة فأتي عزرا الكاتب بالشريعة أمام الجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم وقرأ فيه من الصباح إلى نصف النهار وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة " ( نح 8 : 1 – 3 ) .
ونعرف من التلمود ومما كتبه يوسيفوس – المؤرخ اليهودي – أن الكثير من الطقوس أضيفت شيئاً فشيئاً إلى رسوم ذلك العيد كان أهمها " الاحتفال بجلب الماء " حيث كان أحد الكهنة يذهب بجرة ذهبية إلى بركة سلوام ويملأ الجرة من مائها ويعود بها إلى الهيكل وسط هتافات الشعب . ثم يصب الماء في حوض بجوار المذبح . ولعل الرب يسوع كان يشير إلى هذا الماء عندما وقف في اليوم الأخير العظيم من عيد المظال ، وقال : " إن عطش أحد فليقبل إلى ويشرب . من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي " ( يو 7 : 2 و 37 و 38 )
وكانت الشوارع ُتضاء في الليل بأعداد كبيرة من المشاعل التي يحملها المحتفلون بالعيد وهم يرنمون ويرقصون . وكانت المظال ُتفك في اليوم الأخير . وكان اليوم الثامن يعتبر عطلة مقدساً يوم اعتكاف لا يعملون فيه عملاً ( عد 29 : 35 ) .
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى