ثالثا:عيد الباكورات ( الحصاد ) ( لا 23 : 9 ـ 14 ):
وهذا العيد لا يمارس إلا فى ارض كنعان حيث يدخل الشعب الارض ويمتلكها ويزرعها ثم يأتون بأول خيرات الارض ويقدموها الى الكاهن.
وهذا العيد يشير الى قيامة المسيح من الاموات " ان لم تقع حبة الحنطة فى الارض وتمت فهى تبقى وحدها ولكن ان ماتت تاتى بثمر كثير" ( يو 12 : 24 ) فالمسيح أيضاً هو باكورة الراقدين.
وكانت حزمة الباكورات هى التقدمة الوحيدة التى تقدم الى الله دون سابق اعداد فكان الفلاح يبكر فى غد السبت ليأتى بحذمة اول الحصاد للكاهن ليرددها امام الرب ليرضى عنه.
فحزمة اول الحصاد التى تشير الى المسيح الذى يمثلنا امام الله فقيامته من الاموات تعنى ان الله قبل عمله بالنيابة عنا والا ما كان قد اقامه من الاموات فقيامته المسيح هى الدليل على تبريرنا
" ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم .. انتم بعد فى خطاياكم " ( 1كو 15 : 17 )
كما كان يقدم مع حزمة الباكورات:
وخروف المحرقه يعطينا رمز الى كمال خضوع المسيح لارادة الله
وعشرين من الدقيق ملتوت بزيت اشارة الى كمال انسانيةه المسيح الفريدة
وسكيب من الخمر اشارة الى الفرح " ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب" ( يو 20 : 20 )
يعطون نصيب الرب اولا :
"وخبزاً وفريكاً وسويقاً لا تأكلوا إلى هذا اليوم عينه إلى أن تأتوا بقربان إلهكم فريضة دهرية في أجيالكم في جميع مساكنكم".
هذه العبارة تعني انه كان يجب أن يأخذ الله نصيبه أولاً قبل أن يتمتع شعبه ويشبع.
السويق أي السنابل الخضرا تشير إلى قوة الحياة.
الفريك هي نفس السنابل عندها تقطع وهي خضرا إشارة إلى المسيح الذي قطع في نصف أيامه (مز 102 : 23).
والخبز يحدثنا عن غلة الأرض بعد سحقها ودخولها النار لتصبح مادة لشبع الإنسان.
وهذه الأمور الثلاثة تحدثنا عن حياة المسيح في العالم ثم عن موته في نصف أيامه ثم عن قيامته ليصبح طعاماً وشبعاً للإنسان.
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى